هناك الكثير من الأساليب التي يمكن أن تفجر العاطفة بين الزوجين، وهي في نفس الوقت وسائل للكشف عن المشاعر المتدفقة في القلب.
لايمكن أن تتصوري أن المشاعر والأحاسيس الجميلة يمكن أن تعود للتفجر والتنامي في علاقتك الزوجية طالما أنك ذاكرة الله تعالى ومتقربة إليه بالطاعات، فالله سبحانه وتعالى هو الودود ومن ودّه عز وجل أنه هو الوحيد القادر على أن يجعل المودة في قلبك تجاه زوجك ويجعل المودة في قلب زوجك تجاهك.
من هنا ستدركين أن تقربك إلى الله عز وجل بقلبك ووجدانك وتعبدك له بإسمه الودود سيكون أكبر وسيلة ناجحة في إيجاد حالة المودة بينك وبين زوجك، فالمودة نعمة كبيرة من الله وهي نعمة ميسرة وسهلة لمن تطلبها من الله.
لاتنسي أن باب الإحسان إلى زوجك هو الباب الأساسي الذي سيساعدك على تعزيز العاطفة والمشاعر الرومانسية بين قلبك وقلبه، فكل إنسان يميل بفطرته وطبيعته إلى حب من يحسن إليه ويزيد في إكرامه ويفكر في كل ما يمكن أن يدخل السرور على قلبه.
إحرصي على العبارات العاطفية الصريحة، وإستخدام كلمات الحب والغرام بين الزوجين، وتبادل الإبتسامات والنظرات الحانية، والعمل على شغل قلب الطرف الآخر لإشباغ رغباته من هذا الجانب، حتى لا يتطلع إلى الخارج.
ليس عيباً أن تدلل الزوجة زوجها فالرجل في داخله طفل يحتاج إلى رعاية الأم وحنان الأم وكثير من الرجال لا يشعر بالسعادة الزوجية إلا لو كان يجد أن زوجته تهتم بإحاطته بالحنان الدائم والتدليل المبالغ فيه.
على المرأة أن تتذكر أهمية روح المزاح والمداعبة، وإستقبال الزوج على الدوام بالإبتسامة الرقيقة الدافئة والكلمات الطيبة التي تمتلىء بالحنان والعذوبة، وستدرك الزوجة ما لهذه اللفتات البسيطة العابرة من تأثير كبير على قلب الزوج.
ليست المرأة وحدها هي التي تحتاج إلى سماع عبارات الغزل والمديح فالرجل يحتاج طوال الوقت إلى أن يستمع من زوجته لعبارات الغزل وأن تبدي إعجابها به بكل كيانه بشخصه وشكله وصفاته ومواقفه وأسلوبه.
لو كان زوجك يتسم بأنه رجل أخلاق ومبادىء فمن المهم أن تتخذي من هذا الجانب مدخلاً مهماً ومؤثراً في التعبير عن حبك ومشاعرك له وذلك من خلال الإشادة بمواقفه وحسن تعامله مع الناس وقدرته على إتخاذ القرارات الإنسانية الصحيحة، وفي الوقت نفسه تجاوزي عن بعض هفواته وأخطائه التي يمكن أن يقع فيها أي إنسان.
بعض الرجال لا يمكن أن تصل إليهم رسالة الحب والمشاعر من الزوجة إلا إذا كانت حريصة على التزين والتجمل وإظهار الجوانب الأنثوية بصورة تكشف عن مدى رغبتها في مشاعر زوجها وقربه منها، ومن هنا لابد أن تعرفي طبيعة شخصية زوجك حتى تكتشفي المفتاح المناسب للتعبير عن مشاعرك نحوه.
الكاتب: أحمد عباس.
المصدر: موقع رسالة المرأة.